responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه    جلد : 1  صفحه : 25


فتأتي الشفاعة ، فتكون سبباً في حدوث إرادة جديدة ، هي إرادة المغفرة ، فتزول الإرادة الأولى ، وتتحول من إرادة عذاب إلى إرادة مغفرة وعفو . .
وذلك لا يعني المغالبة بين الإرادتين ، بل هو بمعنى : أن الإرادة التابعة للاستحقاق توجد بمجرد حدوث المعصية . . ثم تتكون مسببات أخرى لإرادة جديدة ، هي إرادة العفو فتأتي إرادة العفو من خلال تلك المسببات ، تماماً كما هو الحال في التوبة . . فإن إرادة الله لعذاب العاصي توجد ، بمجرد حدوث العصيان ، وفقاً لما أوعد به العصاة . .
ثم تأتي التوبة فتوجد بها إرادة المغفرة ، وتكون التوبة من مكونات تلك الإرادة . لا لأن إرادة العبد قد تغلبت على إرادة الله سبحانه وتعالى ، بل لأن إرادة العبد التائب للتوبة قد أثرت في حصول إرادة جديدة هي إرادة المغفرة . وقد زالت الإرادة الأولى بنفس وجود الإرادة الثانية . .
وهذا نظير ما لو صدر الحكم على مجرم بالاقتصاص منه ، وهو ينتظر التنفيذ ، ثم جاء يوم العيد أو يوم الاستقلال ، فصدر أمر بالعفو عنه . .
وشفاعة الشافع أيضاً من هذا القبيل فإنها قد أثرت في حصول إرادة جديدة ، لا أن إرادة الشافع قد غلبت إرادة الله سبحانه . .
ومما يشير إلى أن الشفاعة مؤثرة بنفسها ، وأنها من مبادئ وجود

25

نام کتاب : عرفت معنى الشفاعة نویسنده : السيد ماجد كمونه    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست