responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 56


القائل : حقا كلامك هذا عليه نور ، أي هو حق [1] .
وقد ذكر أنه توجد أخبار أخرى تدل على أن المراد من اليد هو الملك والقدرة والرحمة [2] وأن القبضة يراد بها الملك والقدرة يقال ما فلان إلا في قبضتي يعني ما فلانا إلا في قدرتي والناس يقولون الأشياء في قبضة الله يريدون في ملكه وقدرته [3] وجنب الله الوارد في الآية هو أمره والأصابع على فرض ثبوتها في الحديث تؤول حينئذ على ما يليق بمعاني الأصول المتفق عليها من أقاويل أهل الدين والعلم مع نفي التشبيه [4] .
وأفاد إن ضحك النبي الوارد في الحديث ليس لأجل أنه ( ص ) يريد أن يؤكد وجود أصابع وإنما هو للتعجب وإنكار ذلك ، وأنكر الحديث الوارد عن ابن عمرو ( إن الله خلق الملائكة من نور الذراعين والصدر ) وقال : لا يبعد أن يكون نقله من كتب الأوائل وليس عن النبي أو أن الذراعين والصدر من أسماء بعض المخلوقات [5] .
والساق في قوله : ( فيكشف عن ساقه يوم القيامة فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد رياء وسمعه فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ) رواه البخاري ، ومسلم ذكر فيه رواية عن ابن عباس وإن معناه يكشف عن شدة وكرب ، وذكر عن بعض العلماء احتمال أن يكون معنى الساق الوارد في الرواية هو القدرة ، وأيد المعنى الأول بما ورد عن العرب في قولهم : وقامت الحرب بنا على ساق ، وورد في وصف شدة الحرب عن جد طرفة : كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح [6] .



[1] الأسماء والصفات ، ص 310 دار إحياء التراث .
[2] نفس المصدر ، ص 320 .
[3] نفس المصدر ، ص 331 - 361 .
[4] نفس المصدر ، ص 336 .
[5] نفس المصدر ، ص 343 .
[6] نفس المصدر ، ص 345 ، 346 .

56

نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست