responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 55


وما أفاده هو عقيدة المسلمين من الشيعة والسنة والمعتزلة إلا من شذ من المجسمة كابن تيمية والوهابيين ، ولا يصح أن يقال : ( إن هذه صفات الله تعالى وإن اليد والرجل والساق كالعلم والقدرة والحياة ) لأن هذه مغالطة مفضوحة وباطل مكشوف للناقد البصير ، فإن اليد والساق والرجل أجزاء وأبعاض وأعضاء لما هي فيه من الذوات لا معان وأوصاف تقوم بموصوفاتها ، فأين هي مما ألحقوها به من الحياة والعلم والقدرة [1] .
الحادي عشر - العلامة محمد بن درويش الحوت البيروني :
قال : واعلم أنه إذا ورد نصان ظاهرهما تناقض فلا بد من جمع بينهما لتعمل بهما ولا تفرق بين آياته ، وبناء على ذلك ، فإذا سمعت قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) ( وهو القاهر فوق عباده ) مع قوله : ( فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) وقوله : ( نحن أقرب إليه من حبل الوريد ) وهو معكم أين ما كنتم فإن كنت واسع القلب فسيح الصدر عظيم الذوق والإدراك رددت علم جميع ذلك لله ( ونزهته عن المعنى الحسي ) المفهوم من ظاهر الرأي وإن لم يكن كذلك فارجع إلى التأويل كما عليه أئمة معتبرون ، ثم أول معاني الآيات المستفاد منها الحس ، ثم قال : إن التأويل ليس بممنوع وقد جرى عليه كثير من أهل السنة من المذاهب الأربعة [2] .
الثاني عشر - الحافظ البيهقي :
نقل البيهقي عن ثعلب في قوله تعالى : ( الله نور السماوات والأرض ) إن معناه : أنه حق أهل السماوات والأرض وقال : هذا نظير قول العرب : إذا سمعوا قول



[1] نفس المصدر ، ص 80 . /
[2] رسائل في بيان عقائد أهل السنة والجماعة ، ص 28 - 32 .

55

نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست