responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 49


ثانيا - الطبري :
قال الطبري في قوله تعالى : ( والله واسع عليم ) ( سورة النور : آية 31 ) والله واسع الفضل ، جواد بعطاياه ، فزوجوا إمائكم فإن الله واسع يوسع عليهم من فضله إن كانوا فقراء [1] .
إذن الواسع عند الطبري ليس كالمكان الواسع بل هو كناية عن فضله وجوده ، فعبر بواسع وأراد به الجواد المعطي ، وفسر ( استوى على العرش ) بمعنى علا وارتفع معنى وليس حسا بمعنى جلس .
ثالثا - البخاري :
فسر البخاري الوجه في قوله تعالى : ( كل شئ هالك إلا وجهه ) بالملك [2] فلم يحمل البخاري الوجه على معناه وأنه كوجه الإنسان ، بل الوجه المراد به ملكه تعالى أي كل شئ يهلك إلا ملك الله تعالى ، وهذا عبارة أخرى عن أنه كل شئ يهلك إلا ما يريد الله تعالى عدم هلاكه فلا يهلك وهو ملكه كالجنة .
رابعا - الرازي قال : إن هذه المتشابهات يجب القطع بأن مراد الله منها شئ غير ظاهرها [3] وحمل هذه الألفاظ على غير ظاهرها هو التأويل مع أن الإمام الرازي يصرح بوجوب حملها على غير ظواهرها ، فإذن لم يكن يؤمن بمؤداها من وجود رجل ، أو ضحك لله ، تعالى عما يقوله المشبهون علوا كبيرا .



[1] تفسير الطبري ، ج 18 ص 98 ، فرقان القرآن ، ص 99 .
[2] البخاري ، ج 6 ص 112 .
[3] علاقة الاثبات والتفويض ، ص 66 .

49

نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست