responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 50


خامسا - السنوسي والصاوي :
قالا : والتمسك في أصول العقائد بمجرد ظواهر الكتاب والسنة من غير بصيرة في العقل هو أصل ضلالة الحشوية ، فقالوا بالتشبيه والتجسيم والجهة عملا بظاهر قوله تعالى : ( الرحمن على العرش استوى ) [1] .
وأي صراحة أكثر من هذه الصراحة لعلمين من أعلام السنة بعدم جواز الأخذ بالظواهر المخالفة للعقل والدالة على التشبيه والتجسيم ، وأن الأخذ بذلك كفر وميل عن جادة الصواب ، ولكن المجسمة ( الوهابيين ) لا يأخذون بقول من ينكر التجسيم ويصرون في حمل هذه الألفاظ على ظواهرها .
سادسا - الغزالي قال :
كل خبر مما يشير إلى إثبات صفة للباري تعالى يشعر ظاهره بمستحيل في العقل نظر أن تطرق إليه التأويل قبل ، وأول وأن لم يندرج فيه احتمال تبين على القطع كذب الناقل ، فإن رسول الله ( ص ) كان مسدد أرباب الألباب ومرشدهم فلا يظن به أن يأتي بما يستحيل في العقل .
وقوله ( ع ) : ( يضع الجبار قدمه في النار ) مقبول مؤول محمول على الكافر العتل ، قال رسول الله ( ص ) : ( أهل النار كل جبار جعظرى ) وتشهد له قرائن وهو قوله تعالى : ( لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين ) وقد علم الرب تعالى متسع النار ، وما يملؤها فكيف افتقر إلى وضع القدم ؟ وهو جعل الحجارة حشوها ، كما قال تعالى : ( وقودها الناس والحجارة ) وحمله على الظاهر نسبة جهل إلى الله تعالى عن قول الظالمين ، أو لعجزه عن أن يملأ النار بخلق يخلقه وختم كلامه بأن القول الوجيز إن كل ما لا تأويل له فهو مردود ، وما صح وتطرق إليه التأويل قبل [2] .



[1] نفس المصدر السابق ، ص 67 .
[2] نفس المصدر ، ص 77 - 78 نقلا عن المخول ، ص 286 - 287 .

50

نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست