نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 46
الضمير هو آدم أو إنسانا آخر ، ولذا لا يكون آدم مشبها لله تعالى لأن الله ( ليس كمثله شئ ) . وقوله تعالى : ( يخافون ربهم من فوقهم ) ( سورة النحل : آية 5 ) ليس المراد به الفوقية الحسية ، بل القدرة والقهر ، وقوله سبحانه : ( تعرج الملائكة والروح إليه ) ليس المراد عروج الملائكة والروح إلى مكان هو فيه ، بل المراد انتهاء الأمور إلى مراده كقوله سبحانه : ( إليه يرجع الأمر كله ) أو المراد انتهاء أهل الثواب إلى منازل الكرامة كقول إبراهيم : ( إني ذاهب إلى ربي ) ( سورة الصافات : آية 99 ) . وأما الحجاب في قوله : ( كلا أنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون ) والحجاب لا يصح إلا في حق من يكون في جهة ، ومعنا إنهم محجوبون عن كرامته [1] . والآيات الدالة على أنه في السماء ليست تريد أن ذاته مكانها السماء فقوله تعالى : ( أأمنتم من في السماء ) ( سورة الملك : آية 16 ) . مثل قوله : ( هو الذي في السماء ) لأنها محل الملائكة الكرام ، وأما الرفع إليه في قوله تعالى : ( إني متوفيك ورافعك إلي ) ( سورة آل عمران : آية 55 ) فإنه مجاز ، إذ رفعه إلى محل كرامته . كما أن قوله تعالى : ( إن الدين عند الله الإسلام ) فالمراد العندية بالشرف ، وقوله تعالى : ( إلى ربها ناظرة ) أي إلى كرامته ورحمته [2] . وسمعه وبصره لا يكون بواسطة الجارحتين مثل الإنسان ، بل علمه بالمسموعات والمبصرات [3] . وقال العلامة المظفر في عقائد الإمامية : ( وأما الصفات السلبية التي تسمى
[1] اللوامع ، ص 94 - 118 اللامع الثامن . [2] نفس المصدر . [3] نفس المصدر ، ص 24 .
46
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 46