نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 42
عن شدة الحرب وصعوبتها ( قامت الحرب بنا على ساق ) كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح ) [1] . وحمل الصدوق اليد على القوة واستشهد بالآية الكريمة : ( واذكر عبدنا داود ذا الأيد ) ( سورة ص : آية 17 ) وأيده المفيد ، وأضاف : أنه يحتمل أن يكون معنى اليد هو النعمة واستشهد بقول الشاعر : له على أياد لست أكفرها * وإنما الكفر ألا تشكر النعم [2] . وقالا في معنى الروح في قوله تعالى : ( ونفخت فيه من روحي ) إنها روح مخلوقة أضافها إلى نفسه ، كما أضاف البيت إلى نفسه [3] وبينا أن المكر والخدعة والاستهزاء والنسيان الوارد في بعض الآيات مثل قوله تعالى : ( يخادعون الله وهو خادعهم ) ( سورة النساء : آية 142 ) . وقوله تعالى : ( نسوا فنساهم ) وقوله تعالى : ( مكروا ومكر الله ) وقوله تعالى : ( والله يستهزء بهم ) ( سورة التوبة : آية 67 ) ، ( سورة آل عمران : آية 55 ) ، ( سورة البقرة : آية 16 ) أن المراد من هذه الآيات هو جزاء الأفعال [4] . هذا خلاصة ما أفاده الشيخ الصدوق وأوضحه الشيخ المفيد في تصحيح الاعتقاد ، فقد بينا أن المراد منه ليس وجود يد لله تعالى ك ( يد الإنسان ) أو أن نسيانه وخدعه تشابه ما يقوم به الناس ، بل هو ضرب من الاستعمالات المجازية التي وردت كثيرا في القرآن والسنة وكلام العرب ، ولا بد أن يكون معناها نفس ما هو موجود ومستعمل في لغتهم .
[1] تصحيح الاعتقاد ، ص 2 - 3 . [2] نفس المصدر : ص 3 . [3] نفس المصدر ، ص 7 . [4] نفس المصدر ، ص 7 .
42
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 42