نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 36
واستدل على عموم قدرته بأن السبب الذي يقتضي القدرة هو الإمكان وهو صفة موجودة بنحو واحد في جميع الممكنات [1] . وقال : إنه تعالى عالم لأنه فعل الأفعال المحكمة وكل من فعل ذلك فهو عالم ( بالضرورة أي البداهة ) [2] . وأضاف : أن علمه يتعلق بكل معلوم لتساوي نسبة جميع المعلومات إليه ثم قال : إن الله حي لأنه قادر عالم فيكون حيا [3] . وجعل القدم والأولية والبقاء والأبدية من صفاته الذاتية ، ومعنى ذلك : أن الله تعالى قبل كل شئ وبعد كل شئ فليس بعده شئ [4] . وقد شرح كل هذه الصفات المقداد السيوري في النافع يوم الحشر بإيضاح . هذا كلام علماء الشيعة المتقدمين ، وأما من المتأخرين فقال الشيخ المظفر في ( عقائد الإمامية ) : ونعتقد أن من صفاته تعالى الثبوتية الحقيقية الكمالية التي تسمى بصفات ( الجمال والكمال ) كالعلم ، والقدرة ، والغنى ، والإرادة ، والحياة ، هي كلها عين ذاته ، ليست هي صفات زائدة عليها وليس وجودها إلا وجود الذات ، فقدرته من حيث الوجود حياته ، وحياته قدرته ، بل هو قادر من حيث هو حي وحي من حيث هو قادر ، لا اثنينية في صفاته من حيث وجودها ، وهكذا الحال في سائر صفاته الكمالية . نعم هي مختلفة في معانيها ومفاهيمها لا في حقائقها ووجوداتها لأنه لو كانت مختلفة في الوجود وهي بحسب الفرض قديمة وواجبة كالذات للزم تعدد واجب الوجود ولانثلمت الوحدة الحقيقية ، وهذا ما ينافي عقيدة التوحيد [5] بل بجعل
[1] نفس المصدر ، ص 11 . [2] المصدر السابق ، ص 12 . [3] نفس المصدر ، ص 13 . [4] نفس المصدر ، ص 16 . [5] عقائد الإمامية ، ص 38 - 39 .
36
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش جلد : 1 صفحه : 36