responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 23


اللغوي العام وأنه لا بد من تأويله بما يتناسب مع عدم الجسم له تعالى ولا حجية لظاهر الآيات والروايات التي يستفاد منها التجسيم فجاء ربك إنما هو مجئ قدرته لا أنه جسم يأتي تعالى الله عن ذلك ولكن بعض الحنابلة أخذوا برأي الإمام أحمد الأول دون الثاني الذي توصل إليه بعد نضجه الفكري والعلمي فخالفوا إمامهم من حيث لا يشعرون ، وما نذكره مما يلزم منه التجسيم ناظر إلى المرحلة الأولى من حياته وهي التي يتمسك بها الوهابيون في عصرنا . وإليك ما يراه المجسمة ( الوهابيون وبعض الحنابلة ) من مصادرهم .
رأي الإمام أحمد في الصفات الخبرية :
قال الإمام أحمد : ( إن صفة المؤمن من أهل السنة والجماعة من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا ( ص ) عبده ورسوله ، وأقر بجميع ما جاءت به الأنبياء والرسل ، وعقد قلبه على ما ظهر من لسانه ، ولم يشك في أيمانه ، ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب ، وأرجأ ما غاب عنه من الأمور إلى الله ، وفوض أمره إلى الله ، ولم يقطع بالذنوب وعلم أن كل شئ بقضاء الله وقدره الخير والشر ) [1] .
وفي رسائل التوحيد ، إن معنى توحيد الذات والأسماء والصفات هو : ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ) وقال تعالى : ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون ) وقال تعالى : ( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير ) [2] .



[1] عقائد أهل السلف ، الناشر منشأة المعارف الإسكندرية 1971 م نقلا عن ابن الجوزي مناقب أحمد ص 165 - 166 .
[2] مجموعة رسائل التوحيد لابن تيمية ، ومحمد بن عبد الوهاب ص 4 .

23

نام کتاب : صفات الله عند المسلمين نویسنده : حسين العايش    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست