ويقال : إن هذه القضية بالذات كانت هي السبب في إقدام المأمون في سنة 212 ه على النداء بلعن معاوية ، لولا أن أقنع بالعدول عن ذلك [1] . هنات وهنات : وأما بالنسبة لكفريات الحجاج الكثيرة جداً ، ثم كفريات خالد القسري ، والخليفة الأموي الوليد ورميه القرآن بالنشاب ، وإنكار يزيد للوحي ، حينما تمثل بأبيات ابن الزبعرى ، ومنها قوله : لعبت هاشم بالملك فلا * خبر جاء ولا وحي نزل ثم قول أبي سفيان : تلقفوها يا بني أمية تلقف الكرة ، فوالذي يحلف به أبو سفيان ما من جنة ولا نار . ثم تحويل بني أمية للقبلة عن الكعبة إلى بيت المقدس ، ثم جعل الحج إلى بيت المقدس والطواف حول الصخرة وهي قبلة اليهود - ، والحلق والتقصير ، والذبح عندها إلخ . وكذا تفضيلهم الخليفة الأموي على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وادعاء الحجاج نزول الوحي عليه ومحالفة الأمويين أهل الردة على هدم الإسلام ، وعدم رضى عمرو بن العاص بضرب نصراني شتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . ثم يسب النبي عند هشام بن عبد الملك ، فلم يعترض ، ولم يغير ذلك . نعم . . إن كل ذلك وسواه قد حصل في زمن سلف هذه الأمة ومنهم وفيهم ، وقد ذكرناه مع مصادره في تمهيد كتابنا : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وفي موارد أخرى فيه ، فليراجعه من أراد . عاشوراء عيد الشامتين : ويجب ان لا ننسى هنا : أن نذكر باليوم الذي أصبح للسلف الصالح ! !