بالفأفاء : أنه كان مرجياً ويبغض علياً [1] وعن ابن عائشة : أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم [2] وخالد هذا يروي له الخمسة من أصحاب الصحاح ، وأخرج له البخاري متابعة أيضاً . السلف يعيبون مادح رسول الله ( ص ) : وأعجب من ذلك : أن الكميت قد ذكر : أنه كان إذا مدح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنّفه أناس ، وثلبوه ، وعابوا قوله ؛ فهو يقول : < شعر > إلى السراج المنير أحمد لا * يعدلني عنه رغبة ولا رهب عنه إلى غيره ولو رفع النا * س إلي العيون وارتقبوا وقيل : أفرطت ، بل قصدت ولو * عنفني القائلون أو ثلبوا إليك يا خير من تضمنت الأرض * ولو عاب قولي العيب لج بتفضيلك اللسان ولو * أكثر فيك اللجاج واللجب < / شعر > معاوية ، ورسول الله ( ص ) : كما أن مطرف بن المغيرة يروي عن أبيه : أن معاوية بعد أن ذكر ملك أبي بكر ، وعمر ، وعثمان . وأنهم هلكوا فهلك ذكرهم : قال له معاوية : « وإن أخا هاشم يصرخ به في كل يوم خمس مرات : أشهد أن محمداً رسول الله ، فأي عمل يبقى مع هذا لا أم لك ، لا والله ، إلا دفناً دفناً » [3] .
[1] هذا مذكور في ترجمة الفأفاء في مختلف كتب الرجال والتراجم ، فلا حاجة إلى تعداد مصادره . [2] تهذيب التهذيب ج 3 ص 96 ، وراجع : بحوث مع أهل السنة والسلفية ص 101 ، ودلائل الصدق ج 1 ص 29 وللعلامة المظفر هنا تعليق لا بأس بمراجعته . [3] الموفقيات ص 557 ، وشرح النهج للمعتزلي ج 5 ص 129 و 130 ، ومروج الذهب ج 3 ص 454 ، وكشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين ص 474 ، وكشف الغمة ج 2 ص 44 ، وراجع : قاموس الرجال ج 9 ص 20 ، وبهج الصباغة ج 3 ص 193 .