responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 75


سب الصحابة هو الشغل الشاغل للرافضة ، وهو ورْدهم الدائم في قيامهم ، وقعودهم ، وفي جميع أحوالهم .
مع أن الأمر على عكس ذلك تماماً ، وهذه هي بلاد الشيعة ، التي لهم فيها السيادة ، والحرية المطلقة ، وتنعم بالاستقلال الحقيقي ، وفيها من القوة والمنعة ، والعزة والشوكة ما لم يمر عليها في يوم من الأيام ، وليس فيها أي أثر للخوف من أي من الناس ، ولا تحتاج إلى التزلف لأية فئة ، أو جهة نعم هذه هي بلاد الشيعة والرافضة ! ! مفتوحة أبوابها لكل وافد وقادم . وهم أيضاً منتشرون في جميع أنحاء العالم ، ويعاشرون جميع الفئات ، ويتعاملون معهم وهم ليسوا أفراداً قليلين ، بل هم من الكثرة بحيث يتعدون عشرات الملايين إلى المئات منها ، فلماذا لا نجد ظاهرة السبّ التي يتحدث أمثال ابن كثير عنها فيما بينهم ؟ ! ولماذا لا نحس بها ، ولا نسمع عنها شيئاً ، يا ترى ؟ ! .
فهل غير الشيعة والروافض مذهبهم ، وتراجعوا عن آرائهم ؟ ! أم أن القضية لم تكن من أساسها إلا أسلوباً تشهيرياً من خصومهم ، بهدف إبعاد الناس عنهم ، وتنفيرهم منهم ؟ !
أو لعل أحداً قد سمع جاهلاً لم يستضيء بنور العلم ، ولم يتأدب بأدب الإسلام ، ولم يقف على حدود الله وشرائعه وأحكامه قد تفوه بما لا يحسن ولا يجمل التفوُّه به ، من هُجر القول وعوار الكلام ؟ !
فإن كان ذلك قد حصل حقاً ، فإن هذا النوع من الأشخاص ، يوجدون لدى جميع المذاهب والأديان ، ولا تستطيع أية فئة أن تتخلص منهم ، أو أن توقفهم عند حد . وقد تجد بعض من ينتسب إلى السنة يجترئ على الله وعلى رسوله ، وعلى كل المقدسات ، فضلاً عن عباد الله المخلصين ، وأوليائه المقربين ، فضلاً عمن سواهم . فهل يصح : ان نقول والحالة هذه - : أهل السنة يقولون كذا ، أو يفعلون كذا ؟ ! .
إنني أكاد أتيقن : أن حقيقة الأمر ليست هي ذلك ، وإنما هي قضية الإيمان والتسليم والبخوع لخلافة أناس لم يرضها هذا الفريق ولم يقبل بشرعيتها ، لما

75

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست