وأصبهان ، فالأمر لله » [1] . وفي في حوادث سنة 364 ه : « وفي هذه السنين وبعدها كان الرفض يغلي ويفور بمصر ، والشام ، والمغرب ، والمشرق إلخ » [2] . وفي حوادث سنة 372 ه قال « وفي هذا الزمان كانت البدع والأهواء فاشية بمثل بغداد ، ومصر من الرفض ، والاعتزال ، والضلال ، فإنا لله وإنا إليه راجعون » [3] . وفي حوادث سنة 362 ه قال : « قويت شوكة الرفض في الدنيا » [4] . وقال ابن كثير : « وقد امتلأت البلاد رفضاً وسباً للصحابة ، من بني بويه ، وبني حمدان ، والفاطميين ، وكل ملوك البلاد ، مصراً ، وشاماً ، وعراقاً ، وخراساناً ، وغير ذلك من البلاد ، كانوا رفضاً ، وكذلك الحجاز ، وغيره ، وغالب بلاد المغرب » [5] . وسيأتي منها كلام حول الاتهام الموجه للشيعة بسبب الصحابة ، عن قريب إن شاء الله تعالى . وقال ابن كثير أيضاً عن الشيخ المفيد رحمه الله - : « كان له وجاهة عند ملوك الأطراف لميل كثير من أهل ذلك الزمان إلى التشيع » [6] . المفيد ، الجذوة التي لا تخبو : وأن من يراجع كتب المؤرخين لعصر الشيخ المفيد رحمه الله تعالى يجد : أن هذا الرجل ، بصراحته ، وبإنصافه ، وبنهجه العلمي الرصين ،
[1] تاريخ الإسلام ( حوادث سنة 350 - 380 ه ) ص 255 . [2] المصدر السابق ص 259 . [3] المصدر السابق ص 273 . [4] دول الإسلام ص 199 . [5] البداية والنهاية ( حوادث سنة 347 ه ) ج 11 ص 233 . [6] البداية والنهاية ج 12 ص 15 .