responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68


وقال تعالى في القاذف : * ( إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاَتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) * [1] .
فهاتان الآيتان في المكلفين من أهل القبلة ، والآيات قبلهما في الكافرين ، والمنافقين إلخ . . » [2] .
إشارة :
قد أشار بن أبي الحديد إلى أن من الحشوية من يقول : « لا ألعن الكافر ، ولا ألعن إبليس » وهذا صحيح ؛ فقد رأينا : أن بعضهم يقول : لا بأس بالسكوت عن لعن إبليس كما عن أبي الشريف [3] لكن الرملي يقول : ينبغي لنا أن لا نلعنه [4] .
ولكن هؤلاء القوم الذين يتورعون عن لعن إبليس والكافر ، لا يتورعون عن سفك دماء الشيعة والروافض لمجرد أنهم لا يوافقونهم في الرأي في أمر الخلافة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فتبارك الله أحسن الخالقين ! !
الأمر الثالث :
الإعلان بالرأي العقائدي أو الفكري في بعض الشخصيات أو الأمور والقضايا . مع العلم بأن ذلك ربما يؤذي بل هو يؤذي حتماً جماعة أو طائفة من الناس ، ويجرح مشاعرهم ، لكون الموضوع نفسه يتميز بحساسية خاصة بالنسبة إليهم ، لأنهم قد ألزموا أنفسهم تجاه ذلك الشخص أو الأمر بالتزامات معينة ، لا يرى الآخرين صحة ما التزموه ، ولا يوافقونهم على ما انتهجوه .
ففي مثل هذه الحالة ليس للطرف الذي ألزم نفسه بما لا يوافقه عليه



[1] سروة النور ، آية : 23 .
[2] شرح نهج البلاغة للمعتزلي الشافعي ج 11 ص 21 - 23 .
[3] راجع : الاتحاف بحب الأشراف ص 84 .
[4] اقتضاء الصراط المستقيم ص 299 - 200 ، ونظم درر السمطين ص 228 .

68

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست