responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 47


بل لقد سمعنا تصريحات من المؤرخين بأن هذا التعدي والبغي كان هو الطريقة المألوفة لذلك الفريق ، إلا إذا حال الخوف دون إقدامهم على ما اعتادوا الإقدام عليه عبر السنين المتطاولة .
وما نريد أن نقوله هنا إنه رغم أن التاريخ قد كتب بيد خصوم الشيعة ، وهم المصدر الوحيد تقريباً للنصوص التاريخية المتوفرة لدينا .
ورغم حرص المؤرخين الظاهر على اتهام الشيعة بكل شنيع وقبيح .
نعم رغم ذلك ، فإنك لا تكاد تجد ولو مورداً واحداً ، يصرح هؤلاء المؤرخون والرواة فيه بأن الشيعة هم البادئون في قتال ، أو عدوان على خصومهم .
ولو أنهم وجدوا مورداً واحداً يكون الشيعة فيه هم المعتدون لكان ابن كثير وابن الجوزي ، وابن تغري بردى ، وأمثالهم من أسخى الناس على الشيعة بالألقاب الشنيعة ، واللاذعة ، ونعتهم بأبشع الصفات ، ووصمهم بأنواع التهم ، ولسلقتهم منهم ألسنة حداد بقواذع القول ، وقوارع الكلم .
ولكن غاية ما رأيناه من هؤلاء هو لوم الروافض ( ولنتوقف قليلاً عند هذا النعت ) على ما زعموه بدعة وسباً ، وهو إقامة العزاء في يوم عاشوراء ، والاحتفال بيوم الغدير الأغر .
هل أسهم الحكام في إذكاء الفتنة ؟ ! :
وربما يجد البعض مبررات يعتقد أنها تكفي للتشكيك بنوايا الحكام ودورهم فيما يرتبط بإثارة الفتنة أحياناً .
حيث يجد في بعض النصوص ما يشير إلى أنهم قد أسهموا في إثارة المشاعر المذهبية . وتكريس الإنقاسامات والصراعات على أساس من التعصب الديني والمذهبي .
وكأنه يريد أن يتهم معز الدولة بأنه كان يريد الإبقاء على حالة التوتر ، التي

47

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست