responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 33


الكرخ على اجتيازهم بمحلة أناس لا يحبونهم ، ويعرفون أنهم قد يتعرضون في تلك المحلة إلى مشاكل هم في غنى عنها . كما قد حصل ذلك بالفعل ، الأمر الذي اضطرهم للدفاع عن أنفسهم ، فما معنى وصف المؤرخين لهم بالسفاهة والحالة هذه ؟ !
ونسجل إكبارنا للشيعة الذين قبلوا بعدم إقامة الشعائر الحسينية لكي لا يفسحوا المجال لمن يريد الفتنة ليحقق ما يرمي إليه .
جريمة ولا أبشع منها :
22 - سنة 407 ه‌ . « في هذه السنة قتلت الشيعة الذين ببلاد أفريقية ، ونهبت أموالهم ، ولم يترك منهم إلا من لا يعرف » [1] .
التفصيل والشرح :
قال ابن الأثير : « في هذه السنة في المحرم قتلت الشيعة بجميع بلاد إفريقية .
وكان السبب في ذلك : أن المعز بن باديس ركب ومشى في القيروان والناس يسلمون عليه ، ويدعون له ، فاجتاز بجماعة ، فسأل عنهم ؛ فقيل : هؤلاء رافضة ، يسبون أبا بكر وعمر ، فقال : رضي الله عن أبي بكر وعمر .
فانصرفت العامة من فورها إلى درب المقلى من القيروان ، وهو مكان تجتمع به الشيعة ، فقتلوا منهم ، وكان ذلك شهوة العسكر وأتباعهم طمعاً في النهب ، وانبسطت أيدي العامة من الشيعة ، وأغراهم عامل القيروان وحرضهم .
وسبب ذلك : أنه كان قد أصلح أمور البلد ، فبلغه : أن المعز بن باديس يريد عزله ، فأراد فساده . فقتل من الشيعة خلق كثير ، وأحرقوا بالنار ، ونهبت ديارهم ، وقتلوا في جميع إفريقية .
واجتمع جماعة إلى قصر المنصور قريب القيروان فتحصنوا به ، فحصرهم



[1] البداية والنهاية ج 12 ص 5 .

33

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست