- وأخيراً فلست أدرى إن كانوا قد مثلوا ما جرى في الحوأب أيضاً ، من نبح الكلاب وشهادة الزور وكذلك سائر ما جرى في واقعة الجمل من أمور ، وأحداث ؟ ! . 14 - سنة 382 ه . « في عاشر محرمها أمر الوزير أبو الحسن علي بن محمد الكوكبي ، ويعرف بابن المعلم وكان قد استحوذ على السلطان أهل الكرخ ، وباب الطاق من الرافضة ، بأن لا يفعلوا شيئاً من تلك البدع » [1] . فهو يمارس الضغوط على الرافضة من موقعه السلطوي ، فيمنعهم من إقامة شعائرهم ، ومن التعبير عن مشاعرهم تجاه أهل بيت نبيّهم - عليهم السلام - . الاتباع أو الابتداع الغبي : 15 - سنة 389 ه . « وفيها أرادت الشيعة أن يصنعوا ما كانوا يصنعونه من الزينة يوم غدير خم ، وهو اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، فيما يزعمونه ، فقاتلهم جهلة آخرون من المنتسبين إلى السنّة ؛ فادعوا : أنّ في مثل هذا اليوم حصر النبي صلّى الله عليه وآله وسم وأبو بكر في الغار ، فامتنعوا من ذلك » [2] . واستمر أهل السنّة يعملون هذا العيد المزعوم دهراً طويلاً . وقد أظهروا فيه الزينة ، ونصب القباب ، وإيقاد النيران إلخ [3] .
[1] البداية والنهاية ج 11 ص 311 ، وشذرات الذهب ج 3 ص 102 ، والمنتظم ج 7 ص 168 ، وراجع : الكامل في التاريخ ج 9 ص 94 ، ومرآة الجنان ج 2 ص 415 ، ودول الإسلام ص 207 ، والنجوم الزاهرة ج 4 ص 162 ، وتاريخ الإسلام للذهبي ( حوادث سنة 380 - 40 ه ) ص 12 . [2] راجع : البداية والنهاية ج 11 ص 325 ، وراجع : المنتظم ج 7 ص 206 ، وشذرات الذهب ج 3 ص 130 ، والخطط المقريزية ج 1 ص 389 ، والكامل في التاريخ ج 9 ص 155 ، وذيل تجارب الأمم لأبي شجاع ج 3 ص 339 - 340 ، ونهاية الإرب ج 1 ص 185 . [3] ستأتي المصادر الدالة على استمرارهم على هذا العمل في الحاشية التي بعد التالية .