لقوله تعالى : * ( فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ وَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ ) * [1] وقال : فنحن الذين آمنوا ، وهم الذين كفروا [2] . 4 - وعنه عليه السلام أنه قال يوم صفين : اقتلوا بقية الأحزاب ، وأولياء الشيطان . اقتلوا من يقول : كذب الله ورسوله ، ونقول : صدق الله ورسوله ، ثم يظهرون غير ما يضمرون ، ويقولون : صدق الله ورسوله » [3] . 5 - وقد ورد تكفيرهم على لسان عمار بن ياسر أكثر من مرة أيضاً [4] . 6 - وهو أيضاً ما قرره مالك الأشتر [5] رحمه الله . 7 - وقال أبو نوح لذي الكلاع : « نحن على الحق وأنتم على الباطل ، مقيمون مع أئمة الكفر ، ورؤوس الأحزاب » [6] . وواضح : أن المقصود هو ان كفرهم كفر ملة لا كفر ردةٍ عن الشرع ، ولأجل ذلك لم يخرجوهم عن حكم ملة الإسلام [7] . علي عليه السلام يتحدث عن عثمان : أضف إلى ما تقدم : أنه عليه السلام قد تحدث عن عثمان بصورة قاسية ، ووجه إليه انتقادات لاذعة ، وذلك في خطبته المعروفة بالشقشقية ، حيث قال عنه :