وحذيفة ، وابن عباس ، وأضاف البعض قوله : « وهو المروي عن أبي جعفر ، وأبي عبد الله » [1] . وعن علي عليه السلام أنه قال يوم الجمل : « والله ما قوتل أهل هذه الآية إلا اليوم ، يريد قول تعالى : * ( وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ) * [2] . وأما تكفيره هو وعدد آخر من صحابة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحاربيه في صفين ، وعلى رأسهم معاوية ، فذلك أوضح من الشمس ، وأبين من الأمس ، ونذكر من ذلك النصوص التالية : 1 - قد أقسم عليه السلام - : أنهم ما أسلموا ، ولكنهم استسلموا ، وأسروا الكفر ، فلما وجدوا عليه أعواناً رجعوا إلى عداوتهم منا ، إلا أنهم لم يدعوا الصلاة [3] . ومثل ذلك باستثناء العبارة الأخيرة روي عن عمار بن ياسر [4] وعن محمد بن الحنفية [5] . 2 - وقيل له عليه السلام حين أراد أن يكتب الكتاب بينه وبين معاوية وأهل الشام : أتقر أنهم مؤمنون مسلمون ؟ . فقال علي : ما أقر لمعاوية ولا لأصحابه أنهم مؤمنون ولا مسلمون [6] . 3 - قد اعتبر نفسه عليه السلام ومن معه ، ومعاوية معه مصداقاً
[1] راجع ما تقدم في ؛ مجمع البيان المجلد الثاني جزء 3 ص 208 ، وفقه القرآن ج 1 ص 370 ، وتفسير البرهان ج 1 ص 279 ، والجمل ص 195 . [2] كنز العرفان ج 1 ص 387 ، وراجع : دعائم الإسلام ج 1 ص 389 ، وجواهر الكلام ج 21 ص 226 ، والمهذب ( مطبوع مع الينابيع الفقهية ، كتاب الجهاد ) ص 105 . [3] صفين للمنقري ص 215 . [4] صفين ص 215 - 216 ، والجمل ص 19 . [5] صفين ص 216 . [6] صفين ص 509 .