responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 104


ولا ندري ماذا نقول ، لمن يدعي : أن الخلافة ليست من الشؤون التي يرجع البت فيها إلى الله ورسوله ، وليست خلافة الخلفاء بعد الرسول من الشؤون العقائدية والدينية عنده .
ثم هو من جانب آخر يتخذ هذا الموقف القاسي تجاه من لا يوافقه الرأي في الخلفاء ، وفي شرعية تصديهم لهذا الأمر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
علي عليه السلام يتحدث عن محاربيه :
ثم إنه لا ريب في أن علياً أمير المؤمنين عليه السلام هو ذلك الرجل الذي لا يشك أحد في علمه ، ودينه ، واختصاصه برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفضله ، وصدقه ، وصواب رأيه ، وثاقب فكره .
وهو مع القرآن ، والقرآن معه ، ومع الحق ، والحق معه ، يدور معه حيث دار ، وقد استحلت عائشة وطلحة والزبير ، ومن معهم من صحابة وغيرهم دمه عليه السلام - .
فلماذا يحكمون بنجاة هؤلاء وباجتهادهم ، ولا يحكمون باجتهاد غيرهم ، مع اعترافهم ، بوجود مجتهدين ممن عدا الصحابة أيضاً . ومنهم أئمة المذاهب الأربعة ؟ ! .
كما أن أمير المؤمنين باب مدينة علم النبي قد حكم على محاربيه في الجمل ، وهم من الصحابة المعروفين ، ولهم مكانة مرموقة حكم عليهم بالكفر والارتداد ، كما حكم بذلك على محاربيه في صفين .
فمما قال عليه السلام حول محاربيه في الجمل :
« ما نزل تأويل هذه الآية إلا اليوم : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ ) * إلخ [1] .
ومثل ذلك روى عمار ،



[1] سورة المائدة ، آية : 54 ، وهذا يدل على أن مانعي الزكاة في عهد أبي بكر ما كانوا مرتدين . فإطلاق اسم حروب الردة على تلك الحروب فيه مسامحة ظاهرة .

104

نام کتاب : صراع الحرية في عصر المفيد نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست