« مثل صادقهم الكاذب ، ومن لف لفه ، واحتطب بحبله ، بل إن صادقهم الكاذب إذا صح عندنا كل أو بعض ما يروون عنه من أساطير ، فهو ملحد زنديق ، يجب لعنه ومقته » [1] . الموقع المانع : ونحن وإن كنا لا نستحل أن ننسب ما جاء به هؤلاء إلى جميع أهل نحلتهم ، ولكن ما يثير دهشتنا هو : أننا لم نجد من غير الشيعة ردة فعل تناسب ما يدعيه الكثيرون منهم من احترام ومحبة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولأهل بيته عليهم الصلاة والسلام - . وربما ارتفعت بعض الأصوات الضعيفة والخجولة جداً ، من أجل رفع العتب ، وفي مستوى اللوم الذي لا يرتقي إلى مستوى المواجهة الحازمة والحاسمة . فضلاً عن أن يستحل أحد دم من يجترئ ويتناول الإمام الحسين والصادق وعلياً عليهم السلام بهذا المستوى من القول الجارح والمهين . ولكن ما لا يشك فيه هو : أن القضية إذا بلغت إلى علي وأهل بيته ، فإن الأمر لدى بعض الناس يصبح سهلاً ، وغير ذي أهمية ، ويصير التسامح ، وغض البصر عن الجهال ! ! العلماء ! ! أمراً مطلوباً ومحبوباً . أما إذا كان ثمة تلميح فضلاً عن التصريح ، بعدم شرعية خلافة حتى معاوية بن أبي سفيان ، الذي خرج على إمام زمانه وحاربه ، فذلك هو الكفر الصراح ، الذي يستحق من سولت له نفسه به كل عقوبة ممكنة ، أدناها أنه يصبح حلال الدم . وإن تضافرت كل الأدلة على دعم وجهة نظره ، وتصويب اجتهاده . ويعتبر هذا الرأي العلمي سباً ، ويصح ارتكاب المجازر ، ومحو استئصال من يسب ! ! عن صفحة الوجود .
[1] الشيعة والحاكمون 0 ص 209 عن مجلة : راية الإسلام عدد 5 ( ربيع الثاني ) سنة 1380 ه - . ق . والمجلة تصدر في السعودية .