نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 18
د - إلى الشام : بلغت عناية أبي طالب بابن أخيه حدا تجاوز الوصف ، فقد اتحدت الروحان حتى أصبح من الصعب فراقهما وقد شاهد ( صلى الله عليه وآله ) عمه مزمعا على سفرة قد تطول مدتها لم يستطع تحملها ، ولم يبق لديه حصن يلجأ إليه ، ويقيه الزعازع كما أن الشيخ الحدب فكر في نفسه ، فإن هو سافر بدونه فإلى من يلجأ ؟ وما أن خطى أبو طالب إلى راحلته ، فيرى حبيبه قد اغرورقت عيناه بالدموع ، فيخفق قلبه الرحيم ولم يستطع أن يسمع من ابن أخيه هذه الكلمات : " يا عم ، إلى من تكلني ؟ لا أب لي ولا أم " ، فكان جواب أبي طالب : والله لأخرجن به معي ، ولا يفارقني ، ولا أفارقه أبدا . فأردفه على راحلته ، وراح الركب يطوي الصحراء ، حتى بلغ بصرى - من أرض الشام - . وهناك راهب يقال له ( بحيرى ) في صومعة له قد
18
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 18