نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 19
انتهى إليه علم ( النصرانية ) ، ولقد أطل الراهب من صومعته فشاهد الركب - ولفت نظره - غمامة تظل على واحد من بين هؤلاء جميعا لتقيه لهب الشمس ، لهب الصحراء ، ولفت نظره الشجرة تهصرت فتظلل على ذلك المستظل بالغمامة من بين هؤلاء جميعا بفيئها وظلالها ، وقد أخذ منه العجب ، وعادت إليه ذاكرته إلى ما قرأه في الكتاب المقدس ، فنزل من صومعته ، وقال : إني صنعت لكم طعاما - يا معشر قريش - فأنا أحب أن تحضروا كلكم ، صغيركم وكبيركم ، فانبرى إليه واحد منهم : والله ، يا بحيرى ؟ إن لك لشأنا اليوم ، ما كنت تصنع هذا بنا ، وقد نمر بك كثيرا ! فما شأنك اليوم ؟ قال بحيرى : صدقت ، قد كان ما تقولون ، ولكنكم اليوم ضيوف ، فأحببت أن أكرمكم ، وأصنع لكم طعاما تأكلون منه كلكم . فاجتمعوا لديه ، ولم يتخلف من بينهم غير النبي ( صلى الله عليه وآله ) لحداثة سنه ، فقد كان في الرحال ، تحت الشجرة ، فطافت من الراهب
19
نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 19