نام کتاب : شيخ البطحاء أبو طالب ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 17
حرص على العائف عليه ، فأحس منه خيفة ، فغيبه حتى لا تقع عليه تلك العينان النافذتا البصر ، البعيدتا النظر ، فصاح : ويلكم ردوا علي الغلام الذي رأيته آنفا ، ولم يأبه أبو طالب لصياحه ، فوالله ليكونن له شأن [1] . ولم تكن هذه بالجديدة على مسمع أبي طالب ، وإنه لعليم بماهية الشأن . ج - شاهد أبو طالب ظاهرة بارزة ، تنضح بالدليل الصارخ منذ أن انحاز الرسول ( صلى الله عليه وآله ) إلى عائلته ، بعد وفاة عبد المطلب من البركة في الطعام ، متى ضمت المائدة الرسول الكريم ( صلى الله عليه وآله ) ، ومع قلة الطعام وكثرة العيال ، تراهم يصدرون عنها وهم من الشبع على اكتناز ، وفي الطعام فضلة ، فكان أبو طالب يقول لهم - إذا حضر وقت الطعام ولم يجد ابن أخيه - : كما أنتم حتى يحضر ابني .