ولكني وصي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، فأسلم على يده وقال : إن هذا الدير بني على طلب قالع هذه الصخرة ومخرج الماء من تحتها ، وقد مضى جماعة قبلي ولم يدركوه ، وكان الراهب من جملة من استشهد معه ، ونظم القصّة السيد الحميري في قصيدته المذهّبة . ولقد سرى فيما يسير بليلة * بعد العشاء بكربلاء في موكب الثامن ما رواه الجمهور أن النبي صلّى اللّه عليه وآله لما خرج إلى بني المصطلق جنَّب عن الطريق وأدركه الليل ، فنزل بقرب واد وعر ، فهبط جبرئيل عليه السلام آخر اللّيل وأخبره أن طائفة من كفار الجن قد استوطنوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشر بأصحابه ، فدعا بعلي عليه السلام وعوّذه وأمره بنزول الوادي ، فقتلهم . التاسع رجوع الشمس له مرّتين ، إحداهما في زمن النبي صلّى اللّه عليه وآله ، والثانية بعده . أما الأولى ، فروى جابر وأبو سعيد الخدري أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله نزل عليه جبرئيل يوماً يناجيه من عند اللّه تعالى ، فلما تغشاه الوحي توسّد فخذ أمير المؤمنين عليه السلام ، فلم يرفع رأسه حتى غابت الشمس ، فصلّى علي عليه السلام العصر بالإيماء ، فلما استيقظ النبي صلّى اللّه عليه وآله قال له : سل اللّه تعالى يردَّ عليك الشمس لتصلّي العصر قائماً ، فدعا فردّت الشمس ، فصلّى العصر قائماً . وأما الثانية ، فلما أراد أن يعبر الفرات ببابل ، اشتغل كثير من أصحابه بتعبير دوابّهم ، وصلّى بنفسه في طائفة من أصحابه العصر ، وفاتت كثيراً منهم ، فتكلّموا في ذلك فسأل اللّه تعالى ردّ الشمس فردّت . ونظمه السيد الحميري في قصيدته المذهّبة ، فقال :