وكان فتحُ مكة بواسطته عليه السلام . وفي غزاة حنين ، خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله متوجها إليهم في عشرة آلاف من المسلمين فعاينهم أبو بكر وقال : لن نغلب اليوم من كثرة ، فانهزموا ولم يبق مع النبي صلّى اللّه عليه وآله غير تسعة من بني هاشم ، وأيمن ابن أم أيمن ! وكان أمير المؤمنين بين يديه يضرب بالسيف ، وقتل من المشركين أربعين نفراً فانهزموا ! الخامس إخباره بالغائب والكائن قبل كونه : فأخبر بأن طلحة والزبير لما استأذناه في الخروج إلى العمرة : لا واللّه ما يريدان العمرة وإنما يريدان البصرة ، فكان كما قال ! وأخبر وهو بذي قار جالس لأخذ البيعة : يأتيكم من قبل الكوفة ألف رجل لا يزيدون ولا ينقصون يبايعوني على الموت ، فكان كذلك وكان آخرهم أويس القرني . وأخبر بقتل ذي الثدية وكان كذلك . وأخبره شخص بعبور القوم في قضية النهروان فقال : لم يعبروا ، ثم أخبره آخر بذلك ، فقال : لم يعبروه وإنه واللّه مصرعهم ، فكان كذلك ! وأخبر بقتل نفسه الشريفة . وأخبر جويرية بن مسهر بأن اللّعين يقطع يديه ورجليه ويصلبه ، ففعل به معاوية ذلك . وأخبر ميثم التمار بأنه يصلب على باب عمرو بن حريث عاشر عشرة هو أقصرهم خشبة ، وأراه النخلة التي يصلب عليها ، فوقع كذلك ! وأخبر رشيد الهجري بقطع يديه ورجليه وصلبه وقطع لسانه ، فوقع ! وأخبر كميل بن زياد بأن الحجاج يقتله فوقع ، وأن قنبراً يذبحه الحجاج ، فوقع !