التاسع ما رواه الجمهور من أنه عليه السلام أمر أصحابه بأن يسلّموا على علي بإمرة المؤمنين ، وقال : « إنه سيّد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغرّ المحجّلين » ، وقال : « هذا وليُّ كلّ مؤمن بعدي » ، وقال في حقه : « إن علياً مني وأنا منه ، وهو ولي كلّ مؤمن ومؤمنة » فيكون عليٌّ بعده كذلك . وهذه نصوص في الباب . العاشر ما رواه الجمهور من قول النبي صلّى اللّه عليه وآله : « إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض » . وقال صلّى اللّه عليه وآله : « مَثَلُ أهل بيتي فيكم مثلُ سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق » . وهذا يدلّ على وجوب التمسك بقول أهل بيته عليهم السّلام وسيّدهم علي عليه السلام فيكون واجب الطاعة على الكلّ ، فيكون هو الإمام دون غيره من الصحابة . الحادي عشر ما رواه الجمهور من وجوب محبّته وموالاته . روى أحمد بن حنبل في مسنده : أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أخذه بيده حسن وحسين وقال : « من أحبني وأحبّ هذين وأباهما وأمهما ، كان معي في درجتي يوم القيامة » . وروى ابن خالويه عن حذيفة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « من أحبّ أن يتمسك بقصبة الياقوت التي خلقها اللّه تعالى بيده ثم قال لها : كوني فكانت ، فليتولّ علي بن أبي طالب من بعدي » . وعن أبي سعيد قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي : « حبّك إيمان وبغضك نفاق وأوّل من يدخل الجنة محبّك ، وأوّل من يدخل النار مبغضك ، وقد