جعلك أهلاً لذلك ، فأنت مني وأنا منك ولا نبي بعدي » . وعن شقيق بن سلمة عن عبد الله قال : رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وهو آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول : « هو وليي وأنا وليه ، عاديتُ من عادى وسالمتُ من سالم » . وروى أخطب خوارزم عن جابر قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « جاءني جبرئيل من عند اللّه عز وجلّ بورقة خضراء مكتوب فيها ببياض : إني افترضت محبّة علي بن أبي طالب عليه السلام على خلقي فبلّغهم ذلك عني » . والأخبار في ذلك لا تحصى كثرة من طرق المخالفين ، وهذا يدلّ على أفضليّته واستحقاقه للإمامة . الثاني عشر روى أخطب خوارزم بإسناده إلى أبي ذر الغفاري قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « من ناصب علياً الخلافة بعدي فهو كافر » ! وعن أنس قال : كنت عند النبي صلّى اللّه عليه وآله ، فرأى عليّاً عليه السلام مقبلاً فقال : « أنا وهذا حجّة على أمتي يوم القيامة » . وعن معاوية بن حيدة القشيري قال : سمعت النبي صلّى اللّه عليه وآله يقول لعلي : « يا علي لا يبالي من مات وهو يبغضك مات يهودياً أو نصرانيّاً » . قالت الإمامية : إذا رأينا المخالف لنا يورد مثل هذه الأحاديث ، ونقلنا نحن أضعافها عن رجالنا الثقات ، وجب علينا المصير إليها وحرم العدول عنها .