البرهان الخامس والثلاثون قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّه وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ) . أوجب اللّه تعالى علينا الكون مع المعلوم فيهم الصدق ، وليس إلا المعصوم ، لتجويز الكذب في غيره ، فيكون هو علياً إذْ لا معصومَ من الأربعة سواه . في حديث أبي نعيم ، عن ابن عباس : إنها نزلت في علي عليه السلام . البرهان السادس والثلاثون قوله تعالى : ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) . من طريق أبي نعيم عن ابن عباس : أنها نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وعلي عليه السلام خاصة ، وهما أوّل من صلّى وركع . وهو يدلّ على أفضليّته فيدلّ على إمامته . البرهان السابع والثلاثون قوله تعالى : ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي ) من طريق أبي نعيم عن ابن عباس قال : أخذ النبي صلّى اللّه عليه وآله بيد علي بن أبي طالب وبيدي ونحن بمكة وصلّى أربع ركعات . ثم رفع يده إلى السماء فقال : « اللهم إن موسى بن عمران سألك ، وأنا محمد نبيّك ، أسألك أن تشرح لي صدري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي ، علي بن أبي طالب عليه السلام أخي ، اشدد به أزري وأشركه في أمري » . قال ابن عباس : فسمعت منادياً ينادي : يا أحمد قد أوتيت ما سألت . وهذا نصّ في الباب . البرهان الثامن والثلاثون قوله تعالى : ( إِخْوَاناً عَلَى سُرُر مُتَقَابِلِينَ ) . من مسند أحمد بن حنبل بإسناده إلى زيد بن أبي أوفى قال : دخلت على رسول اللّه مسجده فذكر قصة مؤاخاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بين أصحابه فقال علي : لقد ذهبت روحي وانقطع ظهري حين