البرهان الحادي والثلاثون قوله تعالى : ( وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ ) . من طريق الحافظ أبي نعيم عن ابن الحنفية قال : هو علي بن أبي طالب عليه السلام وفي تفسير الثعلبي عن عبد الله بن سلام قلت : من هذا الذي عنده علم الكتاب ؟ فقال : إنما ذلك علي بن أبي طالب . وهذا يدلّ أنه أفضل ، فيكون هو الإمام . البرهان الثاني والثلاثون قوله تعالى : ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) . روى أبو نعيم مرفوعاً إلى ابن عباس قال : أول من يُكسى من حلل الجنة إبراهيم لخلته من اللّه ومحمد صلّى اللّه عليه وآله لأنه صفوة اللّه ثم عليٌّ يزفُّ بينهما إلى الجنان . ثم قرأ ابن عباس : ( يَوْمَ لا يُخْزِي اللّه النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) ، قال : عليٌّ وأصحابه . وهذا يدلّ على أنه أفضل من غيره ، فيكون هو الإمام . البرهان الثالث والثلاثون قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّة ) . روى الحافظ أبو نعيم بإسناده إلى ابن عباس قال : لمّا نزلت هذه الآية قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعلي عليه السلام : « هم أنت وشيعتك ، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، ويأتي عدوك غضاباً مقمحين » . وإذا كان خير البريّة ، وجب أن يكون هو الإمام . البرهان الرابع والثلاثون قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً ) . في تفسير الثعلبي عن ابن سيرين قال : نزلت في النبي صلّى اللّه عليه وآله وعلي بن أبي طالب زوِّجْ فاطمة علياً وهو الذي خلق من الماء بشراً فجعله نسباً وصهراً وكان ربك قديراً . ولم يثبت لغيره ذلك ، فكان أفضل ، فكان هو الإمام .