البرهان الثامن والعشرون ما رواه أحمد حنبل عن ابن عباس ، قال ليس من آية في القرآن : ( يا أيُّهَا الذينَ آمَنُوا ) ، إلا وعليٌّ رأسها وأميرها وشريفها وسيّدها ، ولقد عاتب اللّه عز وجل أصحاب محمد صلّى اللّه عليه وآله في القرآن وما ذكر علياً إلا بخير . وهذا يدلّ على أنه أفضل ، فيكون هو الإمام . البرهان التاسع والعشرون قوله تعالى : ( إِنَّ اللّه وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) . من صحيح البخاري عن كعب بن عجرة قال : سألنا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فقلنا : يا رسول اللّه كيف الصلاة عليكم أهل البيت ، فإن اللّه قد علّمنا كيف نسلّم ؟ قال : قولوا : اللهم صلّى على محمد وعلى آل محمد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد . ومن صحيح مسلم : « قلنا يا رسول اللّه ، أما السلام عليك فقد عرفناه ، فكيف الصّلاة عليك ؟ فقال : قولوا : اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما صلّيت على إبراهيم وآل إبراهيم » . ولا شك في أن عليّاً أفضل آل محمد ، فيكون أولى بالإمامة . البرهان الثلاثون قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) . من تفسير الثعلبي وطريق أبي نعيم عن ابن عباس في قوله تعالى : ( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ ) : قال : عليٌّ وفاطمة . ( بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ ) : النبي صلّى اللّه عليه وآله . ( يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ ) : الحسن والحسين صلّى اللّه عليه وآله . ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة ، فيكون أولى بالإمامة .