البرهان الرابع والعشرون قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّه وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) . من طريق أبي نعيم قال : نزلت في علي بن أبي طالب . وهذه فضيلة لم تحصل لأحد من الصحابة غيره ، فيكون هو الإمام . البرهان الخامس والعشرون قوله تعالى : ( فَسَوْفَ يَأْتِي اللّه بِقَوْم يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ . . . ) . قال الثعلبي : إنها نزلت في علي عليه السلام . وهذا يدلّ على أنه أفضل ، فيكون هو الإمام . البرهان السادس والعشرون قوله تعالى : ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللّه وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ . . . ) . روى أحمد بن حنبل بإسناده إلى ابن أبي ليلى عن أبي ه : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « الصدّيقون ثلاثة : حبيب بن موسى النجار مؤمن آل يس ، الذي قال : ( يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) وحزقيل مؤمن آل فرعون ، الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّه ) وعلي بن أبي طالب عليه السلام الثالث وهو أفضلهم » . ونحوه رواه الفقيه ابن المغازلي الشافعي ، وصاحب كتاب الفردوس . وهذه فضيلة تدلّ على إمامته . البرهان السابع والعشرون قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرّاً وَعَلانِيَةً ) . من طريق أبي نعيم الحافظ بإسناده إلى ابن عباس قال : نزلت في علي كان معه أربعة دراهم فأنفق بالليل درهماً وبالنهار درهماً ، وفي السرّ درهماً ، وفي العلانية درهماً . وكذا رواه الثعلبي في تفسيره . ولم يحصل لغير علي عليه السلام ذلك ، فيكون أفضل فيكون هو الإمام .