البرهان الرابع قوله تعالى : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) . روى الفقيه علي بن المغازلي الشافعي بإسناده عن ابن عباس قال : كنت جالساً مع فتية من بني هاشم عند النبي صلّى اللّه عليه وآله إذ انقض كوكب ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي ! فقام فتية من بني هاشم فنظروا الكوكب قد انقض في منزل علي بن أبي طالب عليه السلام قالوا يا رسول اللّه قد غويت في حبّ علي ! فأنزل اللّه تعالى : ( وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ) . البرهان الخامس قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . روى أحمد بن حنبل في مسنده عن واثلة بن الأسقع قال : طلبت علياً عليه السلام في منزله فقالت فاطمة : ذهب يأتي برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله فجاءا جميعاً فدخلا ودخلت معهما ، فأجلس علياً عن يساره وفاطمة عن يمينه والحسن والحسين بين يديه ، ثم التفعَ عليهم ثوبه وقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . اللهم إن هؤلاء أهلي ، اللهم هؤلاء أحق . وعن أم سلمة قالت : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله كان في بيتها فأتته فاطمة ببرنة فيها حريرة فدخلت بها عليه قال : أدعي لي زوجك وابنيك قالت : فجاء علي وحسن وحسين عليهم السّلام فدخلوا فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة ، وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري ، قالت : وأنا في الحجرة أصلي فأنزل اللّه تعالى هذه الآية : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، قالت : فأخذ فضل الكساء وكساهم به ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء وقال : « هؤلاء أهل بيتي وخاصّتي ، اللهم فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً » ، وكرّر ذلك قالت : فأدخلت رأسي وقلت : وأنا معكم يا رسول اللّه ؟ قال : إنك إلى خير إنك إلى خير .