responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 69


وفي هذه الآية دلالة على العصمة مع التأكيد بلفظ إنما ، وبإدخال اللاّم في الخبر ، والاختصاص في الخطاب بقوله : أهل البيت ، والتكرير بقوله : يطهّركم ، والتأكيد بقوله : تطهيراً . وغيرهم ليس بمعصوم فتكون الإمامة في علي عليه السلام .
ولأنه ادعاها في عدّة من أقواله كقوله : واللّه لقد تقمّصها ابن أبي قحافة وهو يعلم أن محلّي منها محلّ القطب من الرحى .
وقد ثبت نفي الرجس عنه فيكون صادقاً . فيكون هو الإمام .
البرهان السادس قوله تعالى : ( فِي بُيُوت أَذِنَ اللّه أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ رجَالٌ . . . ) . قال الثعلبي بإسناده عن أنس بن مالك وبريدة قالا : قرأ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله هذه الآية فقام رجل فقال : أي بيوت هذه يا رسول ؟ فقال : بيوت الأنبياء ، فقام إليه أبو بكر فقال : يا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله هذا البيت منها ؟ يعني بيت علي وفاطمة ؟ قال : نعم من أفاضلها .
ووصف فيها الرجال بما يدلّ على أفضليتهم فيكون علي هو الإمام ، وإلاّ لزم تقديم المفضول على الفاضل .
البرهان السابع قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) . روى أحمد في مسنده عن ابن عباس قال : لما نزل : ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ) ، قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك الذين وجبت علينا مودّتهم ؟ قال : علي وفاطمة وابناهما .
وكذا في تفسير الثعلبي ، ونحوه في الصحيحين .
وغير علي عليه السلام من الصحابة الثلاثة لا تجب مودّته . فيكون علي عليه السلام أفضل فيكون هو الإمام ، لأن مخالفته تنافي المودّة وامتثال أوامره يكون مودّة فيكون واجب الطّاعة ، وهو معنى الإمامة .

69

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست