له حملة . وأهمل أبو بكر حدود اللّه ، فلم يقتص من خالد بن الوليد ولا حدّه حين قتل مالك بن نويرة وكان مسلماً وتزوّج امرأته من ليلة قتله وضاجعها ! وأشار عليه عمر بقتله فلم يقبل ! وخالف أمر اللّه تعالى في توريث بنت النبي صلّى اللّه عليه وآله ومنعها فدكاً . وتَسَمى بخليفة رسول اللّه من غير أن يستخلفه . ومنها : ما رووه عن عمر : روى أبو نعيم الحافظ في كتاب حلية الأولياء : أنه لما احتضر قال : « يا ليتني كنت كبشاً لقومي فسمنّوني ما بدا لهم ثم جاءهم أحبّ قومهم إليهم فذبحوني ، فجعلوا نصفي شواء ونصفي قديداً فأكلوني ، فأكون عذرة ولا أكون بشراً » ! ! هل هذا إلا مساو لقول اللّه تعالى : ( وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً ) ؟ وقال لابن عباس عند احتضاره : لو أن لي مل الأرض ذهباً ومثله معه لافتديت به نفسي من هول المطّلع ! وهذا مثل قوله تعالى : ( وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الأَرْضِ جميعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ مِنْ سُوءِ الْعَذَابِ ) ! فلينظر المنصف العاقل قول الرجلين عند احتضارهما ، وقول علي عليه السلام : متى ألقاها ، متى يبعث أشقاها ، متى ألقى الأحبّة محمداً وحزبه ؟ وقوله حين قتل : فُزْتُ وَرَبِّ الكعبة ! وروى صاحب الجمع بين الصّحاح الستّة ، من مسند ابن عباس أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله قال في مرض موته : « إئتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتاباً لا تضلّون به من بعدي ، فقال عمر : إن الرجل ليهجر ، حسبنا كتاب اللّه ! وكثر اللّغط فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : أخرجوا عني لا ينبغي التنازع لديَّ » ! فقال ابن عباس : الرزيّة كلّ الرزيّة ما حال بيننا وبين كتاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله . وقال عمر لمّا مات رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : واللّه ما مات محمد ولا يموت