تعالى أمر هذه الآية . وعن محمد بن كعب القرظي قال : افتخر طلحة بن شيبة من بني عبد الدار وعباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال طلحة بن شيبة : معي مفتاح البيت ولو أشاء بتُّ فيه ! وقال العباس : أنا صاحب السقاية والقائم عليها ، ولو أشاء بتُّ في المسجد . وقال علي عليه السلام : ما أدري ما تقولان ! لقد صلّيت إلى القبلة ستة أشهر قبل الناس وأنا صاحب الجهاد . فأنزل اللّه تعالى : ( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللّهِ وَاللّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) . ومنها : ما رواه أحمد بن حنبل عن أنس بن مالك قال : قلنا لسلمان : سل النبي من وصيهُ ! فقال له سلمان : يا رسول اللّه من وصيك ؟ فقال : يا سلمان ، من كان وصي موسى ؟ فقال : يوشع بن نون . قال : وصيي ووارثي يقضي ديني وينجز موعدي ، علي بن أبي طالب . وعن أبي مريم عن علي عليه السلام قال : انطلقت أنا والنبي صلّى اللّه عليه وآله حتى أتينا الكعبة فقال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إجلس ! فصعد على منكبي ، فذهبت لأنهض به فرأى مني ضعفاً فنزل وجلس لي نبي اللّه صلّى اللّه عليه وآله وقال : إصعد على منكبي فصعدت على منكبيه قال : فنهض بي قال : فإنه تخيل لي أني لو شئت لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت ، وعليه تمثال صفر أو نحاس فجعلت أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه ، حتى إذا استحكمت منه ، قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : إقذف به فقذفت به فتكسّر كما تتكسر القوارير ، ثم نزلت وانطلقت أنا ورسول اللّه نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس . وعن معقل بن يسار أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال لفاطمة : ألا ترضين أني زوّجتك أقدم أمتي سلماً ، وأكثرهم علماً وأعظمهم حلماً ؟