وعن ابن أبي ليلى قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : الصدّيقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : ( يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) ، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللّهُ ) ، وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم . وعن عمرو بن ميمون قال : لعلي عشر خصال ليست لغيره : قال له النبي صلّى اللّه عليه وآله : لأبعثن رجلاً لا يخزيه اللّه أبداً ، يحب اللّه ورسوله فاستشرف لها من استشرف قال : أين علي ؟ قالوا : هو في الرحى يطحن ، قال : وما كان أحدكم يطحن ! قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد أن يبصر قال : فنفث في عينيه ، ثم هز الراية ثلاثاً ، فأعطاها إياه . قال : ثم بعث أبا بكر بسورة التوبة فبعث علياً عليه السلام خلفه فأخذها منه وقال : لا يذهب بها إلاّ رجل هو مني وأنا منه . وقال صلّى اللّه عليه وآله لبني عمّه : أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ قال وعلي معهم جالسٌ ، فأبوا فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ! قال : فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال : أيّكم يواليني في الدنيا والآخرة فأبوا ! فقال علي : أنا أواليك في الدنيا والآخرة ، فقال : أنت وليي في الدنيا والآخرة . قال : وكان علي أوّل من أسلم من الناس بعد خديجة . قال : وأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثوبه فوضعه على علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السّلام فقال : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) . قال : وشرى علىٌّ نفسه ولبس ثوب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ثم نام مكانه وكان المشركون يرمونه بالحجارة . وخرج النبي صلّى اللّه عليه وآله في غزوة تبوك فقال له علي عليه السلام : أأخرج معك ؟ فقال : لا ، فبكي علي فقال : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا