دمي وآذاني في عترتي » . فلينظر العاقل أي الفريقين أحق بالأمن : الذي نزّه اللّه تعالى وملائكته وأنبياءه وأئمته ، ونزّهوا الشرع عن المسائل الردّية ، ومن يبطل الصّلاة بإهمال الصّلاة على أئمتهم وبذكر أئمة غيرهم ، أم الذي فعل ضدّ ذلك واعتقد خلافه ؟ الوجه السادس إن الإمامية لمّا رأوا فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وكمالاته لا تحصى ، قد رواها المخالف والمؤالف ، ورأوا الجمهور قد نقلوا عن غيره من الصحابة مطاعن كثيرة ولم ينقلوا في علي عليه السلام طعناً البتة ! اتبعوا قوله وجعلوه إماماً لهم حيث نزّهه المخالف والمؤالف ، وتركوا غيره حيث روى فيه من يعتقد إمامته من المطاعن ما يطعن في إمامته . ونحن نذكر هنا شيئاً يسيراً مما هو صحيح عندهم ونقلوه في المعتمد من كتبهم ، ليكون حجة عليهم يوم القيامة : فمن ذلك : ما رواه أبو الحسن الأندلسي في الجمع بين الصحاح الستة : موطأ مالك ، وصحيحي مسلم والبخاري ، وسنن أبي داود ، وصحيح الترمذي ، وصحيح النسائي ، عن أم سلمة زوج النبي صلّى اللّه عليه وآله أن قوله تعالى : ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، أنزلت في بيتي وأنا جالسة عند الباب فقلت : يا رسول اللّه ألست من أهل البيت ؟ فقال : إنك على خير إنك من أزواج رسول اللّه . قالت : وفي البيت رسول اللّه وعلي وفاطمة وحسن وحسين فجللّهم بكساء وقال : اللّهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً . ونحوه رواه أحمد بن حنبل . وقال في قوله تعالى : ( إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) ، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام : ما عمل بهذه الآية غيري وبي خفف اللّه