رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : عليٌّ سيْفُ اللّه وسَهْمُ اللّه . وقال علي عليه السلام على المنبر : أنا سيف اللّه على أعدائه ورحمته لأوليائه . وخالد لم يزل عدواً لرسول اللّه مكذباً له ، وهو كان السبب في قتل المسلمين في يوم أحد وفي كسر رباعية النبي صلّى اللّه عليه وآله وقتل حمزة عمّه . ولما تظاهر بالإسلام بعثه النبي صلّى اللّه عليه وآله إلى بني خزيمة ليأخذ منهم الصدقات فخانه وخالفه على أمره ، وقتل المسلمين فقام النبي صلّى اللّه عليه وآله في أصحابه خطيباً بالإنكار عليه ، رافعاً يديه إلى السماء حتى شوهد بياض إبطيه وهو يقول : « اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد ! ثم أنفذ إليهم أمير المؤمنين عليه السلام لتلافي فارطته وأمره أن يسترضي القوم ففعل » . ولمّا قبض النبي صلّى اللّه عليه وآله وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة ، قتل منهم ألفاً ومائتي نفس مع تظاهرهم بالإسلام ! وقتل مالك بن نويرة صبراً وهو مسلم ، وعرَّس بامرأته ! وسمّوا بني حنيفة أهل الردّة لأنهم لم يحملوا الزكاة إلى أبي بكر لأنهم لم يعتقدوا إمامته ! واستحلّ دماءهم وأموالهم ونساءهم حتى أنكر عمر عليه . فسمّوا مانع الزكاة مرتداً ولم يسمّوا من استحلّ دماء المسلمين ومحاربة أمير المؤمنين عليه السلام مرتدّاً ، مع أنهم سمعوا قول رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : « يا علي حربك حربي وسلمك سلمي » . ومحارب رسول اللّه كافر بالإجماع . وقد أحسن بعض العقلاء في قوله : شرٌّ من إبليس من لم يسبقه في سالف طاعته وجرى معه في ميدان معصيته ! ولا شك بين العلماء أن إبليس كان أعبد الملائكة وكان يحمل العرش وحده ستة آلاف سنة ! ولما خلق اللّه تعالى آدم وجعله خليفة في الأرض وأمره بالسجود فاستكبر ! فاستحق الطرد واللعن . ومعاوية لم يزل في الإشراك وعبادة الأصنام إلى أن أسلم بعد ظهور النبي صلّى اللّه عليه وآله بمدة طويلة ، ثم استكبر عن طاعة اللّه تعالى في نصب أمير المؤمنين عليه