مشتغلاً في علم الحديث ، فأجاب إلى ذلك [1] . قال قدس سره : وكان أكبر مدرسي الشافعية في زماننا ، حيث توفي أوصى بأن يتولّى أمره في غسله وتجهيزه بعض المؤمنين ، وأن يدفن في مشهد الكاظم عليه السلام ، وأشهد عليه أنه على دين الإمامية ! الشرح : بعض علمائهم على دين الإمامية في الباطن قال ابن تيمية : « الحكاية التي ذكرها عن بعض الأئمة المدرِّسين ذكر لي بعض البغداديين أنها كذب مفترى . . . » [2] . أقول : وجدنا في تراجم المدرِّسين الشافعية في المدرسة المستنصرية رجلين دفنا في حضرة الإمام موسى بن جعفر عليه السلام : أحدهما : عماد الدين محمد المرندي الشافعي سابقاً ، المتوفى سنة 680 أو 685 ، وردت ترجمته في كتاب الحوادث الجامعة : عماد الدين أبو ذي الفقار محمد بن الأشرف ذي الفقار أبي جعفر محمد بن أبي الصمصام ذي الفقار الحسني المرندي الشافعي ، مدرس المستنصرية . ولد بمرند سنة 596 ، وتوفي في شعبان في سنة 680 ، ودفن في حضرة الإمام موسى بن جعفر ، وله من العمر 84 سنة . وجاء في تاريخ الإسلام للذهبي ومنتخب المختار أنه توفي سنة 685 . قال ابن الفوطي : كان شيخاً فاضلاً زاهداً ، قدم بغداد في شعبان سنة 630 وأنزل في رباط الخلاطية . ولما فتحت المدرسة المستنصرية في رجب سنة 31 رتب فقيهاً بها ، ثم عيّن عليه شرف الدين إقبال الشرابي مدرساً لمدرسته التي أنشأها بواسط سنة 48 ،
[1] تاريخ المستنصرية 1 / 337 . [2] منهاج السنة 4 / 134 .