responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 368


وأنه رتّب لجميع أرباب المشاهرات حماماً يدخلون إليه متى احتاجوا وفيه من يقوم بخدمتهم [1] .
وكان المريض من أرباب هذا الوقف يطبّب مجّاناً ، ويعطى ما يوصف له من الأدوية والأشربة والأكحال السائلة والسكر والفراريج وغير ذلك [2] .
وقد رتّب في المدرسة من الأمور الدالّة على تفقده لأحوال أهل العلم ، وكثرة فكرته فيما يقضي براحتهم وإزاحة عللهم مما هو معروف لمن شاهد وسمع به . هذا عدا ما كان من صلات وصدقات إلى من يرد من العلماء والزهاد والأدباء وسائر الطبقات [3] .
أقول : هذه خلاصة ما كان في المدرسة المستنصرية الموقوفة على المذاهب الأربعة فقط ، من الرواتب والمشاهرات وغيرها لطلاب مدرسة الفقه فيها . . ولم نتعرّض لما كان يجري لغيرهم فيها ، من طلاب دار الحديث ، ودار القرآن وغير ذلك .
ومن الجدير بالذكر ، ويشهد بما ذكره العلاّمة رحمه اللّه ، أن هذه الرواتب والمشاهرات لما انقطعت وقيل للفقهاء وغيرهم : من يرضى بالخبز وحده وإلا فما عندنا غيره ، ثاروا على من بيده وقوف المدرسة ، ونالوا منه ، وأسمعوه قبيح الكلام ، فحماه منهم بعضهم ، وخلّصه من أيديهم ، فاتّصل ذلك بالحكّام وعزلوا صدر الوقوف ! ! [4] .
وأيضاً ، فقد ذكروا بترجمة الحافظ ابن النجار : أنه لمّا ورد بغداد كانت عنده أموال ، فلم يسكن داراً وقفيّة عرِض عليه سكناها ، فلمّا فتحت المستنصرية عيّن عليه



[1] تاريخ المستنصرية 1 / 73 .
[2] تاريخ المستنصرية 1 / 58 .
[3] تاريخ المستنصرية 1 / 106 .
[4] تاريخ المستنصرية 1 / 97 ، 127 .

368

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست