5 - وعريب بن سعد ( أو سعيد ) صاحب ( صلة تاريخ الطبري ) مجهول ، لا ذكر له في كتب الرجال ولا نقل عنه في كتب الحديث أصلاً ، فالاعتماد على نقل هكذا شخص ل ( واقعة ) لنفي مطلب مثل ما نحن فيه باطل . 6 - وعريب القرطبي ، هذا لم يذكر ولم يقل ( أن الحسن بن علي العسكري لم يعقب ) فالنسبة كاذبة . 7 - و ( الواقعة ) المحكيّة في ( صلة تاريخ الطبري ) لا سند لها ، والإستناد إلى واقعة هذا حالها لنفي أمر اعتقادي وللردّ على قول الإمامية ، لا يصدر إلاّ من جاهل لا يعرف طريقة الاستدلال ، أو من متعصّب مبغض للنبي والآل صلّى اللّه عليه وآله . 8 - على أن ( الواقعة ) لا علاقة لها ب ( المهدي ) ولا ( الحسن بن علي العسكري ) . . . ولعلّه لذا لم يورد الدكتور المحقق القصّة ومحلّ الشاهد منها . . . بل أضاف قبل ذكر خلاصتها جملة : « إن رجلاً زعم أنه محمد بن الحسن المهدي » وسترى أن كلتا الجملتين كذب . 9 - ( الواقعة ) كما في ( صلة تاريخ الطبري ) في حوادث سنة 302 هي : « وفيها جاء رجل حسن البزّة ، طيب الرائحة ، إلى باب غريب خال المقتدر ، وعليه دراعة وخف أحمر وسيف جديد بحمائل ، وهو راكب فرساً ومعه غلام ، فاستأذن للدخول ، فمنعه البواب ، فانتهره وأغلظ عليه ونزل فدخل ، ثم قعد إلى جانب الخال وسلّم عليه بغير الإمرة . فقال له غريب ، وقد استبشع أمره : ما تقول أعزّك اللّه ؟ قال : أنا رجل من ولد علي بن أبي طالب ، وعندي نصيحة للخليفة لا يسعني أن يسمعها غيره . . . فاجتهد الوزير والحاجب نصر والخال أن يعلمهم النصيحة ما هي ، فأبى حتى أدخل إلى الخليفة . . . . وأمر المقتدر أن يحضر ابن طومار نقيب الطالبيين ومشايخ آل أبي طالب . . . فسأل ابن طومار عن نسبته ، فزعم أنه محمد بن الحسن بن علي بن موسى بن جعفر الرضا ،