responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 309


المسمّى بمرآة الزمان ، وصاحب الكتاب المصنف في الاثني عشر الذي سمّاه إعلام الخواص ، فهذا الرجل يذكر في مصنفاته أنواعاً من الغثّ والسّمين ، ويحتج في أغراضه بأحاديث كثيرة ضعيفة وموضوعة ، وكان يصنف بحسب مقاصد الناس ، يصنّف للشيعة ما يناسبهم ليعوّضوه بذلك ، ويصنّف على مذهب أبي حنيفة لبعض الملوك لينال بذلك أغراضه . فكانت طريقته طريقة الواعظ الذي قيل له : ما مذهبك ؟ قال : في أيّ مدينة ؟ ولهذا يوجد في بعض كتبه ثلب الخلفاء الراشدين وغيرهم من الصحابة - رضوان اللّه عليهم - لأجل مداهنة من قصد بذلك من الشيعة ، ويوجد في بعضها تعظيم الخلفاء الراشدين وغيرهم .
ولهذا لمّا كان الحديث المعروف عند السّلف والخلف أن النبي صلّى اللّه عليه وآله قال في المهدي : يواطئ اسمه اسمي أبي ه اسم أبي ، صار يطمع كثير من الناس في أن يكون هو المهدي ، حتى سمى المنصور ابنه محمداً ولقّبه بالمهدي مواطاة لاسمه باسمه واسم أبي ه باسم أبي ه ، ولكن لم يكن هو الموعود به .
وأبو عبد الله محمد بن التومرت . . . وهذا الملقّب بالمهدي ظهر سنة بضع وخمسمائة ، وتوفّي سنة أربع وعشرين وخمسمائة . . . .
وقد ادّعى قبله أنه المهدي : عبيد اللّه بن ميمون القداح . . . هو وأهل بيته كانوا ملاحدة ، وهم أئمة الإسماعيلية . . . وقد ظهر سنة تسع وتسعين ومائتين ، وتوفي سنة أربع وعشرين وثلاثمائة ، وانتقل الأمر إلى ولده . . . وانقرض ملك هؤلاء في الديار المصرية سنة ثمان وستين وخمسمائة ، فملكوها أكثر من مائتي سنة ، وأخبارهم عند العلماء مشهورة بالإلحاد والمحادة للّه ورسوله والردّة والنفاق .
والحديث الذي فيه : لا مهدي إلا عيسى بن مريم ، رواه ابن ماجة ، وهو حديث ضعيف . . . » [1] .



[1] منهاج السنّة 4 / 87 - 102 .

309

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 309
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست