بقائه فليس هو من هذه الأمّة . . . . وقوله : روى ابن الجوزي . . . فيقال : الجواب من وجوه : أحدها : إنكم لا تحتجّون بأحاديث أهل السنّة ، فمثل هذا الحديث لا يفيدكم فائدة . وإن قلتم : هو حجّة على أهل السنّة . فنذكر كلامهم فيه . الثاني : إن هذا من أخبار الآحاد ، فكيف يثبت به أصل الدّين الذي لا يصحّ الإيمان إلا به ؟ الثالث : إن لفظ الحديث حجّة عليكم لا لكم ، فإن لفظه : يواطئ اسمه اسمي واسم أبي ه اسم أبي . فالمهدي الذي أخبر به النبي صلّى اللّه عليه وآله اسمه : محمد بن عبد الله ، لا محمد بن الحسن . وقد روي عن علي أنه قال : هو من ولد الحسن بن علي لا من ولد الحسين . وأحاديث المهدي معروفة ، رواها الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم ، كحديث عبد الله بن مسعود عن النبي صلّى اللّه عليه وآله أنه قال : لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل اللّه ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي واسم أبي ه اسم أبي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً . الرابع : إن الحديث الذي ذكره وقوله : اسمه كاسمي وكنيته كنيتي ، ولم يقل : يواطئ اسمه اسمي واسم أبي ه اسم أبي . فلم يروه أحد من أهل العلم بالحديث في كتب الحديث المعروفة بهذا اللّفظ . فهذا الرافضي لم يذكر الحديث بلفظه المعروف في كتب الحديث ، مثل مسند أحمد ، وسنن أبي داود ، والترمذي ، وغير ذلك من الكتب ، وإنما ذكره بلفظ مكذوب لم يروه أحد منهم . وقوله : إن ابن الجوزي رواه بإسناده . إن أراد العالم المشهور صاحب المصنفات الكثيرة أبا الفرج ، فهو كذب عليه ، وإن أراد سبطه يوسف بن قزأوغلي ، صاحب التاريخ