أقول : لم يذكره بكذب ولا ضعف ولا تدليس . . . ونحو ذلك . . . بل غاية الأمر أن يكون من القائلين بتقدّم علي عليه السلام على الصّحابة ، وهذا قول كثير من الصحابة والتابعين وسائر المسلمين . 6 - وبما ذكرنا ظهر الوجه والسبب في تكلّم ابن تيمية في كتاب ( مروج الذهب ) . . . فيظهر أن فيه وغيره من كتب المسعودي ما ليس على هوى هذا الرجل . . . وقد عرفناه بالتسرع في الطعن في الشخص إذا أحس منه أقل ميل إلى أهل البيت عليهم السّلام ! ! الإمام الحسن العسكري عليه السلام قال قدس سره : وكان ولده الحسن العسكري عليه السلام عالماً فاضلاً زاهداً ، أفضل أهل زمانه ، روت عنه العامة كثيراً . الشرح : قال ابن تيمية : « فهذا من نمط ما قبله من الدعاوى المجرّدة والأكاذيب البيّنة ، فإن العلماء المعروفين بالرواية الذين كانوا في زمن الحسن بن علي العسكري ليس لهم عنه رواية مشهورة في كتب أهل العلم ، وشيوخ أهل الكتب الستة : البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة ، كانوا موجودين في ذلك الزمان وقريباً منه وبعده . وقد جمع الحافظ أبو القاسم ابن عساكر أخبار شيوخ النبل - يعني شيوخ هؤلاء الأئمة - فليس في هؤلاء الأئمة من روى عن الحسن بن علي العسكري مع روايتهم عن ألوف مؤلّفة من أهل الحديث . فكيف يقال : روت عنه العامّة كثيراً ؟ وأين هذه الروايات ؟ وقوله : إنه كان أفضل أهل زمانه هو من هذا النمط » [1] .