ورواه الصفدي بترجمته عليه السلام كذلك [1] . ورواه غير هؤلاء . قال قدس سره : قال المسعودي : نُمي إلى المتوكل بعلي بن محمد أن في منزله سلاحاً من شيعته من أهل قم ، وأنه عازم على الملك ، فبعث إليه . . . . الشرح : هذا الخبر مذكور في كثير من الكتب : كمروج الذهب - وعنه الحافظ سبط ابن الجوزي في التذكرة - ووفيات الأعيان [2] ، وقد أرسله إرسال المسلَّم . وكذا الوافي بالوفيات 22 / 72 ، والأئمة الإثناء عشر لابن طولون 107 ، والبداية والنهاية لابن كثير 16 / 15 ، والمختصر في أخبار البشر 4 / 44 . ورواه المتأخرون كصاحب الإتحاف بحب الأشراف 200 قال : « قال بعض الثقات . . . » . قال ابن تيمية : بعد أن أورد كلام العلاّمة قال : « هذا الكلام من جنس ما قبله ، لم يذكر منقبة بحجة صحيحة ، بل ذكر ما يعلم العلماء أنه من الباطل ، فإنه ذكر في الحكاية أن والي بغداد كان إسحاق بن إبراهيم الطائي ، وهذا من جهله ، فإن إسحاق بن إبراهيم هذا خزاعي . . . . وأمّا الفتيا التي ذكرها من أن المتوكل نذر إن عوفي يتصدّق . . . فهذه الحكاية أيضاً تحكى عن علي بن موسى مع المأمون ، وهي دائرة بين أمرين ، إمّا أن تكون كذباً ، وإمّا أن تكون جهلاً ممن أفتى بذلك ، فإن قول القائل : له علي دراهم كثيرة ، أو واللّه لأعطينّ فلا ناً دراهم كثيرة ، أو لأتصدقنّ دراهم كثيرة ، لا يحمل على ثلاث وثمانين ، عند أحد من علماء المسلمين ، والحجة المذكورة باطلة لوجوه :