هات . فأنشأ أبو نؤاس يقول : مطهَّرون نقيّات ثيابهم * تجري الصّلاة عليهم أينما ذكروا من لم يكن علويّاً حين تنسبه * فما له في قديم الدهر مفتخر واللّه لمّا بدا خلقاً فأتقنه * صفَّاكم واصطفاكم أيها البشر وأنتم الملأ الأعلى وعندكُم * علمُ الكتاب وما جاءت به السورُ فقال الرضا : قد جئت بأبيات ما سبقك إليها أحد . ثم قال : يا غلام هل معك من نفقتنا شي ؟ فقال : ثلاثمائة دينار . فقال : أعطها إياه . ثم قال : لعلَّه استقلَّها . يا غلام سق إليه البغلة » [1] . وقد ذكر هذا الشعر أيضاً ابن خلكان [2] وابن طولون [3] قالا : « وله ذكر في شذور العقود » . وقال الصفدي : « وفيه يقول أيضاً : مطهّرون نقيّات جيوبهم . . . » إلى آخرها [4] . ومنها : ما رواه الحاكم النيسابوري ، وعنه الحمويني الجويني ، بإسناده عن الصّولي عن المبرد قال : « خرج أبو نؤاس ذات يوم من داره ، فبصر براكب قد حاذاه فسأل عنه ولم ير وجهه فقيل : إنه علي بن موسى الرضا ، فأنشأ يقول : إذا أبصرتك العين من بعد غاية * وعارض فيك الشك أثبتك القلب ولو أن قوماً أمَّموك لقادهم * نسيمك حتى يستدلّ به الركب » [5] ثم قال الصولي : « أفخر منه قول الحسن بن هانئ في علي بن موسى الرضا :