السّلام والفقهاء وأهل العلم والدّين ويقاطعونه ، ثم إنه قد تاب من ذلك حتى قال ابن الجوزي : « لا أوثر أن أذكر أفعاله المذمومة ، لأني قد ذكرت عنه التوبة في آخر عمره ، وإنما كان لعبه في أول العمر » [1] . شعر أبي نؤاس في مدح الإمام الرضا عليه السلام وقد ذكروا له شعراً كثيراً في مدح الإمام الرضا عليه السلام ، فمن ذلك ما أورده العلاّمة رحمه اللّه ، قال ابن الجوزي : « فقال الصولي : ومدحه أبو نؤاس فقال : قيل لي أنت واحد الناس في كلّ * في كلّ كلام من المقال بديهِ لك في جوهر الكلام بديع * يثمر الدرّ في يدي مجتنيهِ فعلى مَ تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمّعن فيهِ قلت : لا اهتدي لمدح إمام * كان جبريل خادماً لأبيهِ » [2] وقال الذهبي : « ولأبي نؤاس في علي رحمة اللّه عليه : قيل لي أنت أحسن الناس طرّاً * في فنون من المقال النبيه لك من جيّد القريض مديح * يثمر الدرّ في يدي مجتنيه فعلى مَ تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمّعن فيه قلت : لا أستطيع مدح إمام * كان جبريل خادماً لأبيه » [3] وقال الذهبي : « قال الصّولي : حدّثنا أحمد بن يحيى أن الشعبي قال : أفخر بيت قيل : قول الأنصار في بدر :
[1] تاريخ بغداد 7 / 436 ، المنتظم 10 / 16 ، وفيات الأعيان 1 / 373 ، تاريخ ابن كثير 10 / 227 ، سير أعلام النبلاء 9 / 279 - ولا حظ الهامش - الوافي بالوفيات 12 / 283 وغيرها . [2] المنتظم 10 / 120 . [3] تاريخ الإسلام 13 / 513 و 14 / 271 .