responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 265


قضية زيد النار قال قدس سره : ووعظ يوماً أخاه زيداً فقال له : يا زيد ، ما أنت قائل لرسول اللّه إذا سفكت الدماء وأخفت السبيل وأخذت المال من غير حلّه ، غرّك حُمقَاء أهل الكوفة ! وقد قال رسول اللّه : إن فاطمة أحصنت فرجها فحرَّم اللّه ذريّتها على النار . . . .
الشرح :
زيد النار ، كان يرى وجوب الخروج على السّلطة الحاكمة ، فكان ممن خرج مع أبي السرايا ضدّ المأمون ، وإنما قيل له ( زيد النار ) لإحراقه الدور وغيرها . ولمّا ظفر به المأمون عفا عنه وأرسله إلى الإمام الرضا عليه السلام ، لكن الإمام حلف أن لا يكلّمه أبداً . راجع أخباره [1] .
حديث : « إن فاطمة أحصنت . . . » .
هذا الحديث أيضاً كذّب به ابن تيمية بل ادّعى الاتفاق على أنه كذب ، وهذا نصّ عبارته : « والحديث الذي ذكره عن النبي صلّى اللّه عليه وآله عن فاطمة ، وهو كذب باتفاق أهل المعرفة بالحديث .
ويظهر كذبه لغير أهل الحديث أيضاً ، فإن قوله : ( إن فاطمة أحصنت فرجها فحرّمها اللّه وذريتها على النار ) ، باطل قطعاً ، فإن سارة أحصنت فرجها ولم يحرّم اللّه جميع ذريّتها على النار . قال تعالى : ( وَبَشَّرْناهُ بِإِسْحاقَ نَبِيًّا مِنَ الصّالِحينَ ) . . . .
وأيضاً : فصفيّة عمّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله أحصنت فرجها ، ومن ذريّتها محسن وظالم . وفي الجملة ، اللّواتي أحصنّ فروجهنّ لا يحصي عددهنّ إلا اللّه عز وجلّ ، ومن ذريّتهنّ البرّ والفاجر والمؤمن والكافر .
وأيضاً : ففضيلة فاطمة ومزيّتها ليست بمجرد إحصان الفرج ، فإن هذا تشارك فيه



[1] انظر : مقاتل الطّالبيين : 436 .

265

نام کتاب : شرح منهاج الكرامة في معرفة الإمامة نویسنده : السيد علي الحسيني الميلاني    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست