وقال ابن عدي : « له أحاديث مناكير في فضل أهل البيت وهو متهم فيها » . وقال الدارقطني : « كان رافضياً خبيثاً » [1] . وكلّ ذلك ، كما توحي به كلماتهم ، لروايته فضائل أهل البيت . . . وإلا فالرجل ثقة صدوق . . . وهذا ما نصّ عليه الحافظ ابن حجر حيث قال : « صدوق ، له مناكير ، وكان يتشيع ، وأفرط العقيلي فقال : كذّاب » [2] . إسلام معروف الكرخي على يده الرابع : في إسلام معروف الكرخي على يد الإمام . فقد كذَّب ابن تيمية [3] خبر إسلام معروف على يد الإمام الرضا عليه السلام ، كما كذَّب من قبل توبة بشر الحافي على يد الإمام موسى بن جعفر الكاظم . . . وقد جاء الخبر في أكثر من كتاب ومصدر ، من ذلك قول ابن خلكان : « وهو من موالي علي بن موسى الرضا وقد تقدّم ذكره ، وكان أبواه نصرانيين ، فأسلماه إلى مؤدّبهم وهو صبي ، فكان المؤدب يقول له : قل ثالث ثلاثة ، فيقول معروف : بل هو الواحد ، فيضربه المعلّم على ذلك ضرباً مبرحاً ، فهرب منه ، وكان أبواه يقولان : ليته يرجع إلينا على أي دين شاء فنوافقه عليه . ثم إنه أسلم على يد علي بن موسى الرضا ورجع إلى أبويه ، فدقّ الباب فقيل له : من بالباب ؟ فقال : معروف . فقيل له : على أيّ دين ؟ فقال : على الإسلام . فأسلم أبواه » [4] . أقول : لقد ذكروا بتراجمه كرامات عجيبة له ، فحاولوا التكتم على كونه من موالي الإمام وعلى إسلامه على يده عليه السلام ، لئلاّ يكون ذلك فضيلة له ! ! . . . .